(غفلة الاحتلال)
بينما انا جالس على عرش مملكتي ..
ومن حولي الوزراء والمستشارون ..
دخل علي احد الحراس وهو يلهث من التعب ..
واخذ يصرخ قائلا : "سيدي السلطان .. لقد احتلت عاصمة مملكتك"
كنت مستغربا جدا لهذا ..
فكيف تحتل عاصمة المملكة دون سابق انذار ..
وكيف ذلك دون ان يمر جنود الاحتلال بأي من مدنها الأخرى ..!!
هل نزلوا من السماء ؟؟
ام خرجوا من الارض ؟؟
سألت الوزراء والمستشارين ..
ولكن لم يكن احدهم يعلم ماذا جرى ..
فقررت ان ابحث بنفسي ..
ذهبت لأرى المحتلون ..
وعندما رأيتهم ..
أدركت الحقيقة ..
لم يكونوا جنودا مجهزين بالسلاح ..
بل كانت أميرة حسناء ..
ساحرة بجمالها ..
سلاحها ابتسامتها ..
وميزتها نعومتها ..
احتلت قلب جسدي الذي يمثل عاصمة مملكتي ..
ذهبت إلى مدرسة المحبة ..
وكتبت إلى قاضيها رسالة شهد لي ببلاغتي في كتابتها ..
لأني شكيت له حالي في سطر واحد ..
وكان نص رسالتي كالتالي :
رسالة عاجلة إلى قاضي محكمة المحبة
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد :
"*$ فإني أحبها $*"
والسلام عليكم
فأرسل لي القاضي :
من قاضي محكمة المحبة ..
إلى سلطان مملكته ..
اما بعد :
فإن هذا المحتل قد دخل ممالك الارض جميعها ..
واتعب سكان عواصمها ..
اما ماتحكيه عن عاصمتك ..
فإني قد كنت سأرسل لك رسالة أخبرك فيها اني قد وجهتها لعاصمتك كي تسكن فيها ..
وجعلتها لها لوحدها لا لغيرها ..
وامرت من بداخل مملكتك ان يكونوا خدما لها ..
فعليك السمع والطاعة ..
والسلام عليكم ..
فكانت تلك المحتلة من احب الاعداء إلي ..!!€